زوار الصفحة

الأربعاء، 16 أبريل 2014

كلمات من نور في فضل الصلاة على الرسول ﷺ لشيخنا الجليل ( الشيخ محمد المختار الشنقيطي )

كلمات من نور في فضل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ، لشيخنا الجليل الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله وغفر له ولوالديه ولجميع موتى المسلمين مغفرة تامة كاملة :  



قال حفظه الله : الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم هي من أجل القربات وأعظم الطاعات ، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة ، وقد أجمع العلماء والمسلمون سلفآ وخلفآ على فضلها وبركتها وعظيم ما أعد الله لمن وفقه لكي يكون من أهلها المحافظين عليها .


وقال حفظه الله : فهذه القربة وهي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يوفق للمحافظة عليها إلا السعيد ، والمحروم من حرم كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال حفظه الله : ما من مسلم  يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مرة إلا صلى الله عليه بها عشرة .


وقال حفظه الله : وما من عبد يصلي الله عليه وملائكته إلا أخرج من الظلمات إلى النور ، وهذه من أعظم النعم وأجلها ، قال تعالى : ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ) ، ولهذا قالوا إن من فضائلها والخير الذي جعله الله فيها أنها سبب في صلاح حال العبد ، وأنه إذا أكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفقه الله وأخرجه من الظلمات إلى النور . 


وقال حفظه الله : وهي آمان من أن يرغم أنف الإنسان ، من هنا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أوتي له بمنبره قال : ( أنه رقى الدرجة الأولى ثم قال : آمين ، ثم رقى الدرجة الثانية ثم قال : آمين ، ثم رقى الدرجة الثالثة ثم قال : آمين ، فقالوا يارسول الله آمنت ثلاثآ ؟ ، فقال أما أنه أتاني جبريل فقال يا محمد : رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصلي عليك قل آمين ، فقلت : آمين ) ، وهذا لا شك أنه وعيد شديد خاصة طلبة العلم ، ومن يحضرون مجالس الذكر إذا سمعوا اسم النبي صلى الله عليه وسلم ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فجلس الواحد منهم مطبق بشفتيه غافلآ عن الصلاة والسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا من الحرمان نسأل الله السلامة والعافية .  
وقال حفظه الله : ما يفعل في بعض الكتب والرسائل من اختصار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بحرف ( ص ) أو اختصارها ( بصل ) ، فلا بارك الله لمن فعل ذلك ، يحرم الناس من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويبخل على نفسه أن يكتب الصلاة تامة كاملة على رسول صلى الله عليه وسلم .


وقال حفظه الله : ولو تأمل كل طالب علم ، وكل إنسان نفسه يوم الجمعة هل يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهل فعلآ طبق هذا الأمر ؟ فما أكثر الغافلين عن هذه الفضائل ، حتى تركت لأناس قد يكونون من أهل البدع ، ومن ابعد الناس عن تطبيق السنة والتزامهم بالسنة ، وقد يكونون من أجهل الناس بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بهم يكثرون من الصلوات ويكثرون من ذكره عليه الصلاة والسلام ، ولربما غشوا العوام وغشوا جهلة المسلمين بذلك ، فأوردوهم الموارد وأفتوهم الفتاوى الخاطئة .


وقال حفظه الله : فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بينها بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه ، فليس بحاجة أن يبحث الإنسان عن الصلوات المخترعة والأوراد المختلقة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، بل إن بعضهم ربما كذبوا فيها وأدعي إنه أفضل من الوارد والعياذ بالله ،،،
بل منهم من يدعي إنه يتلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ! ومنهم والعياذ بالله من يفتري على الله ورسوله فيقول أنه جلس مع الرسول يقظة وتلقاها منه : ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) .


وقال حفظه الله : فهذه الصلوات أفضلها وأعظمها وأشرفها وأكملها ما كان وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي أختاره الله عزوجل وجاءنا من طريق الوحي بنقل الثقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي : ( الصلاة الإبراهيمية ) ، وقد تكون طويلة على الإنسان ولكنه إذا استدام كثرتها ، وأكثر منها أصبحت يسيرة سهلة تنقاد له 


وقال حفظه الله : ومن لزم هذه الصلاة الواردة كتب له الفضلان :
فضيلة الصلاة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ورد فيها من الفضائل .
وفضيلة الاتباع والإتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم والإقتداء ، جعلنا الله وإياكم ذلك الرجل .


وقال حفظه الله : قال طائفة من أئمة السلف والخلف : إن أكمل ماتكون الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جُمِع فيها بين الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الله قال : ( صلوا عليه وسلموا تسليمآ ) .
وقال حفظه الله داعيآ : نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله أن يؤتيه الوسيلة والدرجة العالية في الجنة وأن يجزيه عنا خير ماجزى نبيآ عن نبوته وصاحب رسالة عن رسالته ) .


* مفرغة من شرح شيخنا لسنن الترمذي رحمه الله ( باب فضل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ) .

الجمعة، 4 أبريل 2014

الله سبحانه يضحك .. !! نعم يضحك من العبد

ضحك ربنا من قنوط عباده

عن أبى رزين قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره ) ،
فقال أبو رزين :
أو يضحك الرب عز و جل ؟
قال عليه الصلاة و السلام :
( نعم )
فقال : لن نعدم من رب يضحك خيرا ) .

(صحيح الجامع)

و قال عليه الصلاة والسلام :

( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر إليكم أزلين قنطين
فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب )
حديث حسن
والله إن قلب المؤمن ليستبشر ويفرح حين يعلم هذه الصفة ،
وحين يؤمن بها فيشعر أن رحمة الله قريب ويشعرُ بصفات الجمالِ لله عز وجل..
وفيه إثبات ضحك الله عز وجل كما يليق بجلاله وعظمته.


فنجد أن الشدة حينما تقع على العبد ويشتد الألم ويشتد البلاء ،
حتى يظن العبد أن الأمر قد أنقطع وأنه لا سبيل الى الشفاء والفرج ،،،،


فيضحك الله عز وجل من قنوط عباده مع قرب الفرج، فالله عز وجل يضحك لمثل ذلك


فأعلم أنه ّإذا اشتد بنا الفقر ، أو اشتد بنا المصاب،
وحقد الحاقدين وعداوة الكاره الباغض تذكر ،
لعل ربي يضحك الأن من شدة ما ضَّر بنا ، وفرجه قريب


قال تعالى :

{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{

و قد قال ان مع العسر يسرا و ليس بعد العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر ,
فالعسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه ...
و كل المآسي و ان تناهت فموصول بها فرج قريـــب .


ففي بطن العسر هناك يسر كثير وهذا وعد الله وسنته في عباده,
وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :

( أن الفرج مع الكرب )

وكلما اشتدت الأزمة كلما كان ذلك إيذانًا بانقضاءها وزوالها,
وأشد أوقات الليل حلكة هو ما يسبق طلوع الفجر , وما بعد الضيق إلا الفرج ...

كما أن حلاوة الفرج لا تكون الا لمن عرف العسر و الكرب قبله.

ويقول الشاعر في ذلك :


كن عن همومك معرضا *** وكِل الأمور إلى القضا
وابشر بخير عاجلا *** تنسى به ماقد مضـــى
فلربَّ أمرٍ مُسخـط *** لك في عواقبه رضى
ولربما ضاق المضيق *** ولربما اتسع الفضا
الله يفعل ما يشاء *** فلا تكوننًّ معترضا
الله عودك الجميل *** فقس على ماقد مضى.

و الايمان بهذا يجعل العبد لا يتأثر
بلحظات العسر بل ينتظر اليسر القريب من الله ، فاللكرب نهاية مهما طال أمره ،
وان الظلمة لتحمل في أحشائها الفجر المنتظر .

وقال تعالى:

}وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
يوسف87

فلن تعدم خيرا من رب يضحك
فضحك الرب عز وجل يُشعر العبد برحمة ربه فمعرفتك بهذه الصفة لله عزوجل
تورثك حباً لله فإنك تعبد رباً يضحك ، تستبشر بذلك فيقوى عندكِ الرجاء فى الله


فأبشر بالفرج يامهموم أبشر بخيري الدنيا والآخره
اخذت الأجر وسياتيك فرج عظيم بإذن الله كالفجر الصادق  


الخميس، 3 أبريل 2014

( الباقيات الصالحات )

فضائل الكلمات الأربع ( الباقيات الصالحات )

سبحان الله ، الحمد لله 
و لا إله إلا الله
  و الله أكبر

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد : 

يقول الله سبحانه  : { وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }
 [الكهف:46] ،
ويقول سبحانه  : { وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً }
 [مريم:76] 
هاتان الأيتان قال عنهما جمهور المفسرين : إن الباقيات الصالحات هن الكلمات الأربع :

سبحان الله ، الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر

والباقيات أي: التي يبقى ثوابها، ويدوم جزاؤُها، وهذا خير أمَلٍ يؤمِّله العبد وأفضل ثواب.


ثبت أن لهذه الكلمات العديد من الفضائل و منها : 

[ هذه الكلمات أحب الكلام إلى الله ] 

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : { أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله ، الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت }


[ هذه الكلمات تملأ الميزان حسنات ] 

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه 
أن النبي ﷺ قال ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان و سبحان الله و الحمد لله تملأن او تملأ ما بين السماوات والأرض )

قيل : أنه لو قدر ثوابهما جسماً لملأ ما بين السموات والأرض .. وقيل ايضا : تملأ الفراغ ما بين السماوات والأرض لعظمة الكلمة وحب الله لها 


[ هذه الكلمات خير من الدنيا و ما فيها ] 

عن أبي هريره رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال ( لأن أقول سبحان الله ، الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) 

[ تكرارها مئة مرة تعادل هذا الفضل العظيم ]


عن أم هاني رضي الله عنها قالت: مّر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبرت وضعفت أو كما قالت. فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال : ( سبحي الله مئة تسبيحة ؛ فإنها تعدل لك مئة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلّدة متقبلة، وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت.)  

رواه أحمد و ابن ماجه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وغيرها من الفضائل العظيمة التي لا يفرط بها العبد الذكي الذي يستغل أوقاته و أحواله 
لأن هذه الباقيات الصالحات لا تحتاج إلى قبله أو وضوء أو مكان مثل الحج .. بل في كل أوضاعك في عملك و تسوقك و جلسوك و قيامك و عند نومك .. 

وعند معرفتك لهذه الفضائل ونشرها سينالك أجر كل من عمل بذلك .. 


و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبة أجمعين